الرئيسية
مسافـرٌ لا دروب تحمـل القدمـا
ولست أبصر أرضا تنبت الحلمـا!!
مسافـر غيـر أنـي طامـح أبـدا
وأكره السهل أهوى الصعب والقمما
مسافرٌ أحمل الإسلام فـي خلـدي
لأنشر الحـب والأحـلام والقيمـا
وأحملُ الوجـدَ فـي جَنْبَـيَّ أُغْنِيَـةً
وفي سبيلِ الهوى أستعـذبُ الأَلَمَـا
وأنشر العطر من وردٍ ومـن كَلِـمٍ
ومن مُحَيّـا إذا أغضبْتَـه ابتسمـا
مسافـر ٌ زاده ُ الإيمـان ُ يدفـعـهُ
في كل درب ٍ إلـى أمجـاده ِ قُدمـا
وليس يغريه فـي الأيـام زخرفُهـا
على طريق الهدى قد سار والتزمـا
وليس يحجبني عن مَقصِـدي زمـنٌ
يجَرِّحُ الحرفَ والقرطـاس والقلمـا
شعري طيوريَ والأحـلامُ أيكَتُهَـا
والعشقُ نايِي تَلاَ لَوْحًا هَمَـى نَغَمَـا
هي الحياةُ بذي الألـواح أرسمُهـا
إنْ أوسعتني ظَمًـا رَوَّيْتُهـا شَبِمَـا
وكم يداوي بنانـي مـن يخالطـه
ولا يـرد معنـىً يشتكـي سقمـا
أقتات من مهجتي روح القصيـد إذا
يراعتي عجزت أن تبعـث الكلِمـا
أمد نهـر طموحـي فـوق قاحلـة
من الأماني فأحيـي بالهـدى رممـا
لله في خلدي نـور يضـيء غـدي
يجلو يقيني بـه الأوهـام والظُّلمـا
وقدوتي المصطفى نبض الهداية مـن
شموخـه يَتَـروَّى عَزْمِـيَ الهممـا
ولـن يضـلَّ امـرؤٌ لله وجهـتـهُ
أنّى سعى و إلى خيرِ الورى احتكمـا
لهفي علـى أمـمٍ تبنـي مبادئهـا
على سرابٍ بأيديها قـد ارتسمـا
وتترك الحق َّ ، تمضي في ضلالتهـا
والحق ُّ أبلج ُ ؛ نوراً يرتقـي عَلَمـا
وإنما ظلمـة ٌ أعمـت ْ بصائرهـم
وغرّهم مكرُهم ، فَاسْتَمْرَءُوا الصمما
يسعون مثل غراب ضـل مشيتـه
لا مجدهم أرجعوا بل أصبحوا غنمـا
يقودهم نحو مـا يخـزي تهافتهـم
على لذائـذ ممـا حـلّ أو حَرُمـا
لله أشكو أناسـا لسـت أحسبهـم
سـوى بنـاء إذا حركتـه انهدمـا
كمْ أهدروا قِيَمًا.. واستعبدوا أممًـا
كم مزّقوا رحِمًا.. كم أسقطوا حُمَمًا
وأطفئوا من دُجَاهم كـل مشرقـةٍ
وبعثروا منْ عَماهمْ كل ما انتظَمَـا
وحوّلونـا إلـى أذنـابِ خائـرةٍ
تسعَى بلا هـدفٍ.. تـؤُمُّ منبهِمَـا
كالثَّوْرِ معصوبـةً عينـاهُ مزدَجَـرًا
يخورُ فـي مَهْمَـهٍ هيمـانَ مُهْتَدَمَـا
لكن ليلَ الأسى إن طـال مشهـدهُ
واستفحلَ البغيُ والظُلمُ البغيضُ نمـا
فالفجرُ آتٍ بوعـدٍ ليـسَ يُخْلفـه
ربٌ بقدرتـهِ فـي ملكـه حكمـا
وإن مجدَكَ يا إرث الجـدود غـداً
حتماً يعود ولو أنفقـت فيـه دمـا
فللعلا سوف أرقى للـذرى أبـداً
ولو وحيداً سأبقى أصـرع السأمـا
أنا العقيدة في روحي تضـج هـدى
وغيثها من مزون الطهـر فـيّ همـا
*
*
أنا الذي تزهر الأحـلام فـي يـده
ولو أشار إلى سفـحٍ غـدا علمـا
أليس ربيَ رب الكـون معتمـدي
وأذعنت مهجتي لحمًـا لـه ودَمـا
لحب أحمدَ في جنبـيَّ فيـض سنـا
به أسير ، له ينجـاب كـلُّ عمـى
يجثو حياليَ خزي السادريـن وفـي
عينِي أراهـم عبيـدا للهوى وإِمـا
القـاع همهـمُ فـي كـل أوديـةٍ
أمـا أنـا ؟ فعُبَيـدٌ للإلـه سمـا !
ماضٍ وفي خطوتي طهر تهـش لـه
أرض المكارم لا بل تلثم القدمـا !
واللَّيْلُ منْ كِلْمَتِي نَشْـوَانُ مُؤْتَلِـقٌ
رَيَّانُ في طَرَبٍ.. يَسْتَعْـذِبُ النَّغَمَـا
يَرُومُ إِصْبَاحَهُ مِـنْ فَجْـرِ قَافِيَتـي
ويَقْبِسُ النُّورَ مِنْ رُؤْيَـايَ مُبْتَسِمَـا
لِيَ الرُّؤَى سُحُـبٌ دَفَّاقَـةٌ غَـدَقٌ
تَرْوِي دُنَايَ سَنًى وَبْـلاً ومُنْسَجِمَـا
وَالرُّوحُ مُشْرَعَةٌ.. وَالكَأْسُ مُتْرَعَـةٌ
وَالنَّفْسُ مُولَعَةٌ بالعِشْـقِ مُحْتَدِمَـا
والعِشْقُ في مُعْجَمِي نَجْوَى بَنَفْسَجَـةٍ
وَطُهْرُ نَجْمٍ سَمَا لِلنُّـورِ والْتَحَمَـا
مَا شَانَنِي في الهَوَى تَأْوِيـلُ مُؤْتَفِـكٍ
وَلَمْ يَرُعْنِي زَنِيـمٌ طَـالَ فانْقَصَمَـا
قلبي يطير شَعاعـا لسـتُ أملكـهُ
سيلُ السهام عليـه أورثَ السقَمـا
يرى الذئاب تنـوش عـرض أمتـهِ
فينزف الحـزنَ والأشعـار والألمـا
مسافـرٌ أمتطـي فكـرًا وأمنيـةً
وصدق حرفٍ ، وإحساسًا بنبض سما
أجدف العمر لا ألوي علـى أحـد
يثني انطلاقي فدربي بالخطا احتدمـا
غدي يلوّحُ لي والأمـسُ ذاكرتـي
وحاضري همّتـي صيّرتهـا هَرَمـا
*
*
ولست أبصر أرضا تنبت الحلمـا!!
مسافـر غيـر أنـي طامـح أبـدا
وأكره السهل أهوى الصعب والقمما
مسافرٌ أحمل الإسلام فـي خلـدي
لأنشر الحـب والأحـلام والقيمـا
وأحملُ الوجـدَ فـي جَنْبَـيَّ أُغْنِيَـةً
وفي سبيلِ الهوى أستعـذبُ الأَلَمَـا
وأنشر العطر من وردٍ ومـن كَلِـمٍ
ومن مُحَيّـا إذا أغضبْتَـه ابتسمـا
مسافـر ٌ زاده ُ الإيمـان ُ يدفـعـهُ
في كل درب ٍ إلـى أمجـاده ِ قُدمـا
وليس يغريه فـي الأيـام زخرفُهـا
على طريق الهدى قد سار والتزمـا
وليس يحجبني عن مَقصِـدي زمـنٌ
يجَرِّحُ الحرفَ والقرطـاس والقلمـا
شعري طيوريَ والأحـلامُ أيكَتُهَـا
والعشقُ نايِي تَلاَ لَوْحًا هَمَـى نَغَمَـا
هي الحياةُ بذي الألـواح أرسمُهـا
إنْ أوسعتني ظَمًـا رَوَّيْتُهـا شَبِمَـا
وكم يداوي بنانـي مـن يخالطـه
ولا يـرد معنـىً يشتكـي سقمـا
أقتات من مهجتي روح القصيـد إذا
يراعتي عجزت أن تبعـث الكلِمـا
أمد نهـر طموحـي فـوق قاحلـة
من الأماني فأحيـي بالهـدى رممـا
لله في خلدي نـور يضـيء غـدي
يجلو يقيني بـه الأوهـام والظُّلمـا
وقدوتي المصطفى نبض الهداية مـن
شموخـه يَتَـروَّى عَزْمِـيَ الهممـا
ولـن يضـلَّ امـرؤٌ لله وجهـتـهُ
أنّى سعى و إلى خيرِ الورى احتكمـا
لهفي علـى أمـمٍ تبنـي مبادئهـا
على سرابٍ بأيديها قـد ارتسمـا
وتترك الحق َّ ، تمضي في ضلالتهـا
والحق ُّ أبلج ُ ؛ نوراً يرتقـي عَلَمـا
وإنما ظلمـة ٌ أعمـت ْ بصائرهـم
وغرّهم مكرُهم ، فَاسْتَمْرَءُوا الصمما
يسعون مثل غراب ضـل مشيتـه
لا مجدهم أرجعوا بل أصبحوا غنمـا
يقودهم نحو مـا يخـزي تهافتهـم
على لذائـذ ممـا حـلّ أو حَرُمـا
لله أشكو أناسـا لسـت أحسبهـم
سـوى بنـاء إذا حركتـه انهدمـا
كمْ أهدروا قِيَمًا.. واستعبدوا أممًـا
كم مزّقوا رحِمًا.. كم أسقطوا حُمَمًا
وأطفئوا من دُجَاهم كـل مشرقـةٍ
وبعثروا منْ عَماهمْ كل ما انتظَمَـا
وحوّلونـا إلـى أذنـابِ خائـرةٍ
تسعَى بلا هـدفٍ.. تـؤُمُّ منبهِمَـا
كالثَّوْرِ معصوبـةً عينـاهُ مزدَجَـرًا
يخورُ فـي مَهْمَـهٍ هيمـانَ مُهْتَدَمَـا
لكن ليلَ الأسى إن طـال مشهـدهُ
واستفحلَ البغيُ والظُلمُ البغيضُ نمـا
فالفجرُ آتٍ بوعـدٍ ليـسَ يُخْلفـه
ربٌ بقدرتـهِ فـي ملكـه حكمـا
وإن مجدَكَ يا إرث الجـدود غـداً
حتماً يعود ولو أنفقـت فيـه دمـا
فللعلا سوف أرقى للـذرى أبـداً
ولو وحيداً سأبقى أصـرع السأمـا
أنا العقيدة في روحي تضـج هـدى
وغيثها من مزون الطهـر فـيّ همـا
*
*
أنا الذي تزهر الأحـلام فـي يـده
ولو أشار إلى سفـحٍ غـدا علمـا
أليس ربيَ رب الكـون معتمـدي
وأذعنت مهجتي لحمًـا لـه ودَمـا
لحب أحمدَ في جنبـيَّ فيـض سنـا
به أسير ، له ينجـاب كـلُّ عمـى
يجثو حياليَ خزي السادريـن وفـي
عينِي أراهـم عبيـدا للهوى وإِمـا
القـاع همهـمُ فـي كـل أوديـةٍ
أمـا أنـا ؟ فعُبَيـدٌ للإلـه سمـا !
ماضٍ وفي خطوتي طهر تهـش لـه
أرض المكارم لا بل تلثم القدمـا !
واللَّيْلُ منْ كِلْمَتِي نَشْـوَانُ مُؤْتَلِـقٌ
رَيَّانُ في طَرَبٍ.. يَسْتَعْـذِبُ النَّغَمَـا
يَرُومُ إِصْبَاحَهُ مِـنْ فَجْـرِ قَافِيَتـي
ويَقْبِسُ النُّورَ مِنْ رُؤْيَـايَ مُبْتَسِمَـا
لِيَ الرُّؤَى سُحُـبٌ دَفَّاقَـةٌ غَـدَقٌ
تَرْوِي دُنَايَ سَنًى وَبْـلاً ومُنْسَجِمَـا
وَالرُّوحُ مُشْرَعَةٌ.. وَالكَأْسُ مُتْرَعَـةٌ
وَالنَّفْسُ مُولَعَةٌ بالعِشْـقِ مُحْتَدِمَـا
والعِشْقُ في مُعْجَمِي نَجْوَى بَنَفْسَجَـةٍ
وَطُهْرُ نَجْمٍ سَمَا لِلنُّـورِ والْتَحَمَـا
مَا شَانَنِي في الهَوَى تَأْوِيـلُ مُؤْتَفِـكٍ
وَلَمْ يَرُعْنِي زَنِيـمٌ طَـالَ فانْقَصَمَـا
قلبي يطير شَعاعـا لسـتُ أملكـهُ
سيلُ السهام عليـه أورثَ السقَمـا
يرى الذئاب تنـوش عـرض أمتـهِ
فينزف الحـزنَ والأشعـار والألمـا
مسافـرٌ أمتطـي فكـرًا وأمنيـةً
وصدق حرفٍ ، وإحساسًا بنبض سما
أجدف العمر لا ألوي علـى أحـد
يثني انطلاقي فدربي بالخطا احتدمـا
غدي يلوّحُ لي والأمـسُ ذاكرتـي
وحاضري همّتـي صيّرتهـا هَرَمـا
*
*
